تعرف على ابرز العلاجات التي طرحها ممثل المرجعية العليا لمعالجة النواقص الاخلاقية والممارسات الذميمة التي انتشرت في المجتمع

استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، العلاجات للنواقص الاخلاقية والخصال الذميمة والممارسات غير الصحيحة التي انتشرت في المجتمع العراقي.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (14/2 /2020) ان هنالك مجالات حياتية تم اهمالها مما ادى ذلك الى حصول نتائج وخيمة ونواقص اخلاقية وممارسات غير صحيحة انتشرت في المجتمع العراقي.

واضاف ان من الضروري ان يكون هنالك وعي مجتمعي لاهمية الاخلاق والقيم في مختلف مجالات الحياة وان لا ينظر لها على انها امر هامشي وثانوي وغير ضروري في الحياة، مبينا ان تحقق ذلك يتم من خلال الاهتمام بالاخلاق والقيم والمبادئ واعتبارها ضرورة كبيرة في مختلف مجالات الحياة واعطائها اهمية في مجال التثقيف وعدها ثقافة عامة الى جانب الاهتمام بتطبيقها كممارسات يومية.

واكد على ضرورة ان يكون الاهتمام بالقيم والاخلاق والمبادئ على مستوى المجتمع ومؤسسات الدولة وكذلك على رأس اولويات الاهتمام في المدرسة من خلال اعتناء المعلم بدرس الاخلاق، مبينا ان الاعتناء بالمواد الاكاديمية فقط امر مهم الا انه لايكفي بل لابد من الاهتمام بتربية الطلبة على الاخلاق والقيم واشعارهم باهمية تطبيق ذلك في الحياة اليومية سواء في المدارس الابتدائية والثانوية وحتى في الجامعات، كما لايكفي التفوق بالمواد الاكاديمية وحصول الفشل في ممارسة الاخلاق والقيم في المجتمع لان ذلك يؤدي الى الكثير من المخاطر.

ودعا الشيخ الكربلائي المؤسسات الاعلامية ووسائل الاعلام الى ضرورة عدم التركيز على البرامج السياسية واهمال جوانب القيم والاخلاق والمبادئ والعمل على غرسها في نفوس افراد المجتمع، مطالبا المثقف والكاتب بعدم الانزواء والكتابة في المجالات الثقافية العامة واهمال جانب القيم والمبادئ والاخلاق، وكذلك الحال بالنسبة الى رب وربة الاسرة.

ونوه الى انه في حال غابت سلطة الدولة عن رقابة تطبيق المبادئ والقيم في المجتمع وضعف تأثيرها وردعها للمارسات الخاطئة فلا ينبغي ولا يصح لافراد المجتمع ان يغيب دورهم كذلك في تطبيق القيم والاخلاق في المجتمع، بل لابد ان يكون لهم قوة تأثير مجتمعي في افراد المجتمع للتحلي بالاخلاق، كما لا يصح ان يسكتوا ويغظوا النظر والتعامل باللامبالاة وعدم الاهتمام  ازاء بعض الممارسات الخاطئة التي تحصل في المجتمع فكما انها مسؤولية مؤسسات الدولة فهي كذلك مسؤولية المجتمع، لافتا الى ان تحقيق ذلك سيساهم ببناء مجتمع متقدم ومزدهر وسعيد ومتطور وآمن.

واكد الشيخ الكربلائي على ضرورة تحويل هذه الثقافة الى ممارسة يومية ولا يكفي التعامل معها على انها شعارات يتم رفعها.

وتساءل عن سبب عدم رؤية النظافة التي تمثل خُلق عظيم وثقافة في الشوارع والازقة وفي اماكن كثيرة، وكذلك الاتقان في العمل الذي يعد مبدأ يجب ممارسته في مختلف المهام والوظائف، كما هو الحال بالنسبة للعدل ونشر العدالة الاجتماعية التي يجب ان يمارسها الجميع في حياته اليومية وكذلك الرحمة التي تعد خُلقٌ وسلوك اجتماعي.

ودعا الى ضرورة ان لا يقتصر الاهتمام بممارسة التغيير الاجتماعي والاخلاقي على مجال معين بل يشمل جميع مجالات الحياة لان ذلك سيوفّر في المستقبل الكثير من العناصر الصالحة وعلى مختلف مستويات المجتمع التي تستطيع النهوض بأداء مختلف المسؤوليات سواء في المواقع الحكومية او المواقع المجتمعية وممارسة التغيير الاجتماعي والخُلقي وان تأخذ بمسار العملية السياسية والاجتماعية والاخلاقية التي انحرفت عن مسارها الصحيح، مبينا ان ذلك سيساهم بالحد من واستيعاب الكثير من التداعيات الخطيرة التي نشأت من الفشل في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمع والمساهمة بتلافى الكثير من التداعيات الخطيرة التي نشاهدها في ايامنا هذه.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات