462 ــ أحمد البصير (1321 ــ 1410 هـ / 1904 ــ 1990 م)

روحي الفداءُ لساداتٍ على ظمأٍ      في (كربلا) صُرِّعوا والماءُ حولهمُ

الشاعر

السيد أحمد بن محمد بن حمود بن عبد الله بن مهدي بن محمد بن عبد الله المؤمن الموسوي الغريفي، خطيب وشاعر ولد في النجف الأشرف من أسرة علوية ينتهي نسبها الشريف إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وقد استوطنت النجف في بداية القرن الثالث عشر الهجري

لقب بـ (المؤمن) لتقواه وورعه و(البصير) لفقدانه بصره وهو شاب، لكن ذلك لم يمنعه من طلب العلم فدرس على يد السيد محمد تقي بحر العلوم، ثم اتجه للخطابة وأصبح خطيباً كبيرا في النجف ثم الكاظمية التي استوطنها منذ عام (1958) وحتى وفاته فيها فدفن في النجف وكان يقيم صلاة الجماعة في أحد مساجد الكاظمية

وقد تخرج على يديه العديد من الخطباء، منهم ولده السيد محمد المؤمن، والشيخ جعفر بن محمد آل رفيش، والسيد عبد المطلب أبو الريحة، والسيد جابر أبو الريحة، والشيخ عبد اللطيف البغدادي، والشيخ محمّد جواد الجنابي، والسيد هاشم الكفنويز، والأديب المؤرخ توفيق مهدي آل زاهد، والشيخ خضر شيروزة، والشيخ عبد الواحد الشيباني، وغيرهم.  

تعرض المؤمن للضغوط النفسية من قبل أجهزة النظام البعثي القمعية التي اعتقلت ولده عبد الحليم وبعد فترة أعدمته.

له ديوان مخطوط، معظمه في أهل البيت (عليهم السلام) لكننا لم نعثر من شعره سوى على مطالع لبعض قصائده منها المطلع الذي ذكرناه ومنها مطلع يقول فيه:

أراقدٌ أنتَ أمْ في غفلة سقمُ      أم ماتَ قلبُك أم قلّتْ بكَ الهِممُ

ومطلع آخر:

أيا سعدُ لا تأمنْ زمانَكَ والدهرا      فبادرْ هداكَ اللهُ واغتنمِ العُمرا

محمد طاهر الصفار

المرفقات